استهان بها... ففهمت قيمتها. ظنّ أنها ستظل تركض نحوه كلما ابتعد، وستسامح كل مرة يغيب فيها بلا سبب. ظنّ أن حبها أبدي، لا يُكسر ولا ينضب. كان يعتقد أن ترددها في الرحيل ضعف، وأن صبرها عليه احتياج. لكنه لم يرَ أنها كانت تُعطيه فرصة ليتغير، لتتغير هي. كل خيبة... كانت درساً. كل لامبالاة منه... كانت تذكيراً بأنها تستحق أكثر. كل مساءٍ نامت فيه ودمعتها على خدها... كانت تستيقظ في اليوم التالي أقوى. هي لم تغادر حين تأذّت، بل حين لم يعد للأمل مكان في قلبها. لم ترفع صوتها ولم تُعلن الرحيل، فقط بدأت تتغير بهدوء. أصبحت تضحك أقل حين يتحدث، وتفكر أكثر حين يصمت. قلّت أسئلتها... حتى اختفت. وحين التفت ليبحث عنها، لم يجد سوى فراغٍ صنعه بنفسه. لم تكن تُعاقبه بالغياب... كانت تُنقذ نفسها. لأن المرأة حين تُدرك أنها تحارب وحدها، تتوقف عن القتال. وحين تُحب نفسها كما كانت تُحبه، لا تعود أبدًا كما كانت. لا تستهِن بقلبٍ أحبك بصدق... لأنه حين ينكسر، لا يعود كما كان.💔
هذه_ليست_أنا .. و تلك لَمْ تكُن طبيعتي في يوم .. مِن وقت ليس بِبعيد .. كنتُ جميلة ..بلا ندوب .. بلا أرق .. بلا أذى .. و بلا خسائر في قلبي .. فتاة مليئة بِالشغف .. و ثقتها في البشر لَمْ تُخدش .. أما الآن .. أنا غير قادرة على الكلام .. التبرير .. التضحية .. الحُب .. و حتى البكاء .. إستُهلكت بِالكامل .. لا أفعل شيء سوى التخطي .. تخطي يومي .. حُزني .. أحلامي .. و حتى حاجتي للكلام .. مُشتاقة .. لِطاقتي .. و لِشعوري بِالخفة ..
كنتُ أظنُّك مختلفًا عنهم وأنك الأفضل بينهم ووهبتُك ثقةً لم أهبها لغيرك وظننتُ أنك ستكون السند الذي لا يميل والرفيق الذي لا يخون والقلب الذي لا يتبدّل فكنتُ أراك ملاذًا حين تضيق بي الحياة وصوتًا يطمئن روحي في أوقات الضيق وظلًّا لا يفارقني مهما اشتدت عليَّ العواصف لكن خاب ظني فقد كنتَ مثلهم بل لعلّك كنتَ الأسوأ لأن الخذلان منك جاء مضاعفًا أوجع القلب وأثقل الروح لأنني لم أتوقعه أبدًا كيف لمن كنت أراه النور وسط الظلام أن ينطفئ بهذه القسوة؟ وكيف لمن كان ملجئي أن يصبح هو مصدر ألمي؟ كنتُ أعيش على أملٍ كاذب أترقب منك صدقًا لم يكن موجودًا وأبحث عن وفاء لم يكن سوى وهم حتى أتى اليوم الذي أدركتُ فيه أنني خدعتُ نفسي حين رفعتُك فوق قدرك ومنحتُك مقامًا لا تستحقه فكانت الصدمة أشد وقعًا وكانت الحقيقة أكثر إيلامًا لكنها رغم قسوتها جعلتني أبصر ما كنتُ أغمض عيني عنه طويلًا… أنك لم تكن يومًا كما ظننت ولم تكن يومًا أهلًا للثقة التي منحتُك إياها كنت اظن..ان من يهب المحبه لايكسر ولكن اكتشفت بعدها..عامل الناس ومن حولك بالقليل من المحبه او الرحمه والكثير من العقل فهم متغيرين ك تغير الفصول ومراوغين ك الثعالب..وجوه طفوليه وخلفها خطط ومكر..وكذب ..وان الابتعاد عنهم نعمه💔